الأمة من تعرى

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «من الذي تعرى في مصر؟»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من نعم الثورات العربية أنها كشفت عوراتنا التي كانت حتى قبل قيام الثورة، مجرد أخطاء فردية أو دخيلة على منظومتنا الأخلاقية، أمة تفتقد للمنطق، والشواهد كثيرة، أمة يقودها وعاظها بينما مفكروها ومن ينشدون التغيير الحقيقي مهمشون، أمة لا تملك مدونة أخلاق تراعي الدين والعصر، ترى الجلاد بعين المحب فتجد له الأعذار، وترى الضحية بعين السخط فتبدي المساوئ، إن الذي تعرى حقيقة ليس جسد الطبيبة بل جسد أمة مريضة.

حسن محمد العمري - فرنسا [email protected]