* تعقيبا على مقال طارق الحميد «إسلامي تحدث مع إسرائيلي!»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هذا هو لب القصيد، فالعقدة الحقيقية هي في الفكر والفكر الديني الذي يحدد أغلب تصرفاتنا سلبا وإيجابا، ولن يكون هناك انطلاقة حقيقية إلا من خلال تنقيح ميراثنا النصي وفك القيود في اجتهادنا الفقهي، وتصحيح خطابنا الديني بما يتلاءم ويتوافق مع النبع الصافي للكتاب والسنة الحقيقية، بكل جرأة وتجرد، ولن تتحد هذه الأمة الإسلامية العظيمة إلا إذا احترمت العقل وتخلصت من التعصب والتطرف والجمود والنفعية العاجلة، لا بد من ثورة حقيقية في الفكر الديني أولا، أما استيراد الأفكار الجاهزة شرقية أو غربية فلن يكون لها حياة ولا بقاء في محيط الأمة الإسلامية وقلبها، دون إغفال ما توصلت له البشرية من تطور في المناهج والوسائل.
فؤاد مهاب - فرنسا [email protected]