قصور فكري

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «عام الجسد»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أظن أن المشكلة ليست في الجسد، ولكنها في القصور الفكري والتخيلي وضعف القدرة على التجريد وفهم المطلق، وهي مخلفات ثقافة بدائية ترمز إلى قيمها وأفكارها ومعتقداتها، حيث تتدنى إلى أن تصل إلى مرحلة الوثنية التي هي قاع التدهور الفكري، وما يرتبط بعد ذلك من تبعاتها في التعصب القبلي والطائفي والطبقي، بعبارة أخرى هي صور من صور الجاهلية العميقة التي تحتاج إلى الثورة الحقيقية والرجوع إلى صفاء ونقاء المرحلة، والتي طمست وانحرفت عبر القرون عن مساراتها الربانية لتسود مرة أخرى كل مظاهر التشتت والانقسام والتخلف.

فؤاد مهاب - فرنسا [email protected]