الكتاب الأسود!

TT

* تعقيبا على خبر «بث مفاجئ لقناة فضائية موالية للقذافي على (النايل سات) يهز العلاقات الليبية - المصرية»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: «الكتاب الأخضر» كان في النهاية حصادا أسود على العقيد ومغامراته الفكرية والاقتصادية والسياسية الفاشلة! وللأسف كل ديكتاتور لا يسمع لنصح حكيم ولا يأخذ برأي لبيب! قال برأيه في القرآن الكريم وأنكر أحيانا السنة النبوية الشريفة في الوقت الذي لم يكن يجرؤ فيه أن ينتقد كتابا للينين أو ماركس! وصدق أنه فيلسوف العصر والأوان فألف الكتاب الأسود.. أقصد «الكتاب الأخضر»! وظن أن الصحراء يمكن أن تنبت نباتات خضراء إذا كتب عليها لافتة «هذه الأرض خضراء»!.. للأسف عاش العقيد الوهم سنوات وسنوات وتطاول على الزعماء والرؤساء والملوك ولقب نفسه بنفسه «ملك ملوك أفريقيا» مع أن هذا اللقب منهي عنه شرعا.

د. عبد رب النبي مزيد - السعودية [email protected]