حتى بيوت الله لم تسلم منه!

TT

* تعقيبا على خبر «منشق: المسؤولون السوريون تحت الإقامة الجبرية»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الحقيقة أن الإقامة الجبرية التي يفرضها النظام السوري لا تقتصر على بعض المسؤولين داخل السلطة أو بعض القادة داخل المؤسسة العسكرية خشية تمردهم وانشقاقهم ثم التحاقهم بالجيش السوري الحر، إنما النظام يفرض الإقامة الجبرية على سوريا برمتها إقامة جبرية على جميع مؤسساتها الاقتصادية والإدارية والتربوية والخدماتية، وحتى على الأسواق الشعبية والباعة المتجولين. النظام السوري يضرب طوقا حديديا شاملا على الأرض والسماء السورية، ولم تسلم من ذلك حتى بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه، ولم يستثن حتى دور الأطفال والحضانة والمكتبات الخاصة والعامة. النظام السوري يضع سوريا في قفص كبير لا يمكن اختراق قضبانه، تحيط به عصابات الجريمة المنظمة والقتل الممنهج الذي استورده النظام من دول تصنعه لتصدّره إلى دول العالم الثالث حتى تستفحل الجريمة وتختل موازين القوى.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]