* تعقيبا على مقال صالح القلاب «لهذا تأخر الحسم وصمد النظام السوري كل هذه الفترة!!»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: السبب في صمود هذا النظام العفن، هو في الموقف الروسي المتلكئ، الذي استفاد من الدرس الليبي عندما خرج الروس منه مثل الذي «يخرج من العرس دون حُمّص»، والثاني هو عدم وجود بترول كاف في سوريا لتمويل أي حرب أو أي منطقة حماية قد تنشئها الدول الغربية في سوريا، وهنا لا بد من قيام الدول الخليجية النفطية بتمويل هذا الحظر الجوي ماديا من أجل مساعدة الثوار السوريين المنشقين. ثم لماذا يفترض الكاتب ويسلم بأن الإخوان المسلمين سوف يمسكون الحكم في سوريا، فهم ليسوا الوحيدين على الساحة، وسوريا يجب أن تحكم من كل أطياف الشعب الذي يحمل كفاءات عالية، غير تلك التي عاشت لفترات طويلة في الخارج، التي تريد قطف العنب دون تعب. لأننا لا نريد الخروج من ديكتاتورية ثم نسقط في ديكتاتورية أخرى، كما حدث في إيران. بشار غير جدير بالحكم، وهو منفصل عن الواقع، ولا يدري بما يجري من حوله، ويعيش في عالم آخر، مثل العربات الرباعية الدفع الإرهابية والمتطورة جدا، حسب قوله، وكأنها هبطت من المريخ. للأسف أغلب الديكتاتوريين مصابون باضطرابات الشخصية (Personality disorder).
سميرة قودري [email protected]