وزارة الإسكان ترد على مقال عبد الرحمن الراشد الحكومة السعودية لم تعد بما لا يمكن تحقيقه

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد تحت عنوان (شدوا الأحزمة.. الثورات مستمرة)، المنشور يوم الثلاثاء 9 صفر 1433هـ 3 يناير 2012م، الذي ذكر فيه ما نصه «مثل السعودية، استحدثت نظام أجور للعاطلين وهم بالملايين، ووعدت بقروض مساكن يستحيل أن تنفذ لضخامة المطلوب».

نفيدكم بأن حكومة المملكة العربية السعودية لم تعد بما لا يمكن تحقيقه في مجال الإسكان، بل إن الأصعب في تنمية قطاع الإسكان هي الاعتمادات المالية وقد اعتمدت بالكامل، وهي كما التفصيل التالي:

تم اعتماد مبلغ 250 مليار لإنشاء 500 ألف وحدة، سكنية وكان معتمدا قبل ذلك مبلغ 25 مليار، وبذلك ما اعتمد بالكامل يكون مبلغ 275 مليار دعما للإسكان لتنفيذ وحدات سكنية، وقد جرى إيداع المبلغ كاملا في حساب لدى مؤسسة النقد العربي السعودي لتنفيذ الوحدات السكنية المطلوبة.

أما القروض، فقد صدر الأمر السامي بزيادة رأسمال صندوق التنمية العقارية بمبالغ قاربت 70 مليار ريال بهدف تسريع عملية الإقراض، وقد أقرض صندوق التنمية العقارية خلال العام المالي الماضي عدد 82409 قروض.

إضافة إلى الإصلاحات التي تتم على آلية الإقراض، منها زيادة عمر الوحدة السكنية (فلل، شقق) إلى عشرين عاما للتسهيل على المقترضين الراغبين في الشراء، إضافة لما سيعلنه صندوق التنمية العقارية من آليات جديدة للتعاون مع جهات التمويل الخاصة التي بإذن الله ستحقق تسارع للإقراض.

كما أن وزارة الإسكان تقوم على التوازي بتصميم وطرح مشاريع إسكان وعدد الوحدات التي تحت التصميم الآن، والتي تحت إجراءات الطرح التي تحت التنفيذ ما يقارب عدد (135.000) وحدة سكنية.

أيضا، تقوم الوزارة بإعداد استراتيجية عامة للإسكان في المملكة العربية السعودية والتي ولله الحمد في المرحلة الأخيرة وتم عرضها من خلال ورش العمل على عدد من المختصين من الأكاديميين وقطاع الأعمال والقطاعات الحكومية ذات العلاقة والتي من شأنها أن ترسم خريطة طريق طموحة وفاعلة لتنمية قطاع الإسكان في المملكة السعودية وأيضا تقوم الوزارة بتسلم مواقع الإسكان في جميع مناطق المملكة ومجموع ما تسلم حتى الآن ما يقارب (134) مليون متر مربع.

إن خطوات تنمية قطاع الإسكان تسير وفق خطط مدروسة وطموحة ولدى وزارة الإسكان الاستعداد التام لاستقبال الكاتب لإطلاعه على ما يتم في وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري بهدف الشفافية التامة والتي ولله الحمد والمنة فيها الخير الكثير لجميع المواطنين.

إدارة العلاقات العامة بوزارة الإسكان - السعودية حب الإشاعات عند العرب

* تعقيبا على مقال آمال موسى «ورطة الحكم في بلدان الثورات!»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: مشكلتنا الحقيقية كعرب أننا طوباويون؛ لا نستطيع استيعاب الدروس ولا التعلم من الآخرين.. نحب الإشاعة ونشجعها حتى لو كانت غير منطقية، فالجماهير ثارت وناضلت وقاتلت من أجل أهداف معينة، لكنها لم تكلف نفسها عناء التساؤل والتحليل والبحث في حقيقة وإمكانية القادة الذين طرحوا أنفسهم كمخلصين قادرين على حل كل مشكلات الأمة، دفعتهم الدعاية وركبوا الإشاعة التي بثتها الأحزاب الإسلامية، التي استغلت علمانية الحاكم الديكتاتور لكي تربط العلمانية بالديكتاتورية، وبشرت بالخلافة الراشدة! وكأن الكرة الأرضية متوقفة عن الدوران. الآن على العرب أن يستعدوا لموسم حكم الإسلاميين الذين انتخبوهم وتحملوا بذلك مسؤولية اختيارهم، إذ إن كل المؤشرات تدل على أن الأوضاع في تلك البلدان مرشحة لانفجار كبير، خصوصا أن خطط الخلفاء المقبلين لا يمكن على الإطلاق أن تقدم أي حل، لأنها غير واقعية، فهناك أطنان من المشكلات التي لم تكن معروفة في زمن الخلافات تستدعي حلا سريعا، مما يعني أن التخبط سيكون سيد الموقف، فمثلا، لو حرم الخليفة السياحة والفن آنذاك، فستتضاعف أعداد العاطلين كما أن تشجيع الإنجاب سيزيد عدد الأفواه الجائعة في بلد ليس فيه نفط يستر العيوب، وهذا ليس إلا غيضا من فيض.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]