عار علينا السكوت

TT

* تعقيبا على خبر «الدابي: مهمتنا بالكاد بدأت.. وأتوقع أن تكون طويلة الأمد»، المنشور بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: أن يكون لدى الدابي النية والقناعة منذ البداية لتجاهل ما يدور حوله مدفوعا بإرثه وتاريخه الدموي فهذا شأنه، أما أن يكذب وقائع ودلائل وأحداثا، بل وآثارا للدمار والقتل والتشريد والامتهان لكرامة الإنسان ناهيك عن حالات الاغتصاب والانتقام التي يمارسها وحش سوريا وزبانيته وأزلامه، فهذا أمر لا يمكن قبوله، ولا من الجامعة لكي تطلع وتحقق فيما يجري على أرض سوريا الصامدة التي تواجه أعتى نظام شوفيني نازي متسلط جمع حوله شبيحة ورجال أمن ورجال جيش وملالي، رضوا أن يكونوا أدوات لنظام فاسد سيزول، وإن طالت عذابات هذا الشعب البطل. إن اختيار الجامعة خطأ كبير باختيارها له ليكون رئيسا لبعثة يفترض منها أنها مبعوثة باسم كل الدول العربية الأعضاء فيها، لكي تحقق في انتهاكات لا ينكرها إلا من كان في قلبه مرض، أو امتلأت عيناه بالعمى، كذلك استمراره في رئاسة لجنة أثبت غالبية أعضائها تعاطفهم ومساندتهم ووقوفهم بجانب الشعب السوري البطل، إلا الدابي الذي يستخف بدماء وأعراض السوريين، أمر لا يمكن قبوله من الجامعة بل هو عار عليها وسكوت الدول الأعضاء يعد تواطؤا إلى أن يثبت العكس بسحب اللجنة أو رئيسها.

أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]