ما هدف إنشاء الجامعة؟

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. هل هذا صحيح؟»، المنشور بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: ما الهدف الذي يسعى العرب إلى تحقيقه؟ هل هو مساندة الشعب السوري في محنته على أساس أنه جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الكبير، فالوقوف إلى جانبه لا يختلف عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة في حربها الأخيرة، بل ما قتله الأسد فاق ما قتلهم اليهود من أبناء غزة، أكثر من 6000 للأسد مقابل 1400 لليهود، أم أن هدفنا حاليا هو إثبات وجود الجامعة العربية، وتعزيز وضعها وتلميعها في أعين غير العرب؟ إن كان هدفنا من الشعب السوري المضطهد، فلترفع الجامعة يدها عن الوضع في سوريا لأنها تقوم بدور المعني بإطفاء نار الثورة لمصلحة الأسد. لترفع الجامعة يدها عن الثورة، ولتكن مساندتها من قبل الشعوب العربية مباشرة، وإن كان الهدف الحفاظ على الجامعة فلنفعل ذلك في موقف آخر غير ذلك الموقف التي تسيل فيه الدماء، لأن استمرار تناولها للشأن السوري على هذا النحو سوف يقبرها إلى الأبد، وستصبح الجامعة مجرد ذكرى أليمة، وسيذكر التاريخ أنه كما كان أقوى الدوافع لقيام الجامعة العربية هو الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فإن أكبر أسباب سقوطها هو الفشل في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته، فهي جامعة لأجل خدمة الشعوب، أو هكذا يجب أن تكون! أكرم الكاتب - السعودية [email protected]