موقف لا يحسدون عليه

TT

* تعقيبا على مقال باسم الجسر «الربيع العربي: بين التعثر والانحراف»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: فتور، خمول، إحباط، ضياع، انقسام، تراجع، تحول، كلها مرادفات لحالة البلدان التي انتفضت على أنظمتها، ولا أقول ثارت، فبعد تردي الأوضاع بين الجماعات المتنافسة على اقتسام جلد الدب قبل اصطياده في مصر التي تسودها فوضى عارمة، أو ليبيا المهددة بحرب أهلية، أو تونس تقلبات خفية، دفعت الداعين للفوضى الخلاقة إلى أخذ الحذر، فربما كان مبارك وبن علي والقذافي أفضل حالا، وأنهم قد تسرعوا في عدم فهم طبيعة تلك الشعوب التي انتفضت بفعلهم هم، ومن ثم تراجع الصوت العالي في انتقاد الأسد في سوريا وخفت صوتهم، وربما يخفت نهائيا، فمصالحهم مهددة مع أناس جاءوا بما يسمى انتخابات نزيهة لا يفقهون شيئا في السياسة وفن التعامل مع الآخر وتلك تنطبق على الحالة المصرية بالذات. والخلاصة هؤلاء الداعون إلى الفوضى الخلاقة في موقف لا يحسدون عليه.

محمد متولي قنديل - السعودية [email protected]