إذا كثر الطباخون فشلت الطبخة

TT

> تعقيبا على خبر «طلاب دمشق ينتفضون.. وتوالي انشقاقات المراقبين»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما يكثر الطباخون تحترق الطبخة، وهذا ما يحصل في الملف السوري. الكل حريص على حياة السوريين، ويتصرف كما لو أن الملف السوري أخذ مكان القضية الفلسطينية. إن آلية عمل المراقبين معروفة، ولا مبرر لانشقاقاتهم، فليكملوا المهمة ويدونوا ملاحظاتهم، فالنظام شبه منته، لكن للأسف المعارضة غير ناضجة وتدفع ثمن الحقبة السابقة للنظام الذي قتل الحياة السياسية والفكرية، ولذلك تجد تيارات ووجهات نظر متعددة وقيادات تجمع جمعها في الوقت الضائع ولا ترقى لمستوى المسؤولية ولحجم المأساة. عشرة أشهر كافية لأن نجد قيادات جديدة نضجت لتتحمل المسؤولية، وعلى الأطرف الخارجية أن تعرف حدودها، فلا أحد مسموح له بتبني الانتفاضة أو أن يكون وصيا عليها. النصر قادم لا محالة، والنظام راحل دون أي شك، وفلول الشبيحة والمندسين والانتهازيين والمتسلقين والمرتزقة لن يكون لهم مكان على حساب تضحيات الشارع السوري وقواه الوطنية صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة.

عدنان إحسان - أميركا [email protected]