العدل للجميع

TT

> تعقيبا على خبر «طرابلس وبيروت عازمتان على طي صفحة الماضي الأليم وعلى رأسها اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الإخوة الأشقاء في ليبيا الجديدة بجانب ظروفهم الداخلية الحالية ورثوا تركة قانونية مثقلة ومعقدة للغاية من الناحية القانونية، لأن جرائم جهاز مخابرات القذافي عبرت حدودهم الإقليمية بكثير وخلفت ضحايا في أكثر من بلد، من ضحايا تفجير الطائرات المدنية في الأجواء الدولية. لقد أظهرت مخابرات القذافي درجة عالية من الاستخفاف بالحياة الإنسانية وأرواح الناس. كانوا يفجرون الطائرات أثناء تعقب المعارضين السياسيين كما حدث مع «الشهيد الحي» والمعارض الأسطورة الدكتور محمد يوسف المقريف، الذي سخروا لحربه مافيات ومرتزقة أجانب لتشويه صورته في إطار حرب نفسية منهجية. والخلاصة كيف ستتعامل ليبيا بمفردها مع هذه التركة المثقلة خاصة مع الأجانب المتورطين في جرائم التحريض الجنائي الذي أفضي إلى جرائم ضد الإنسانية. وهناك قضية الإمام الصدر التي يجب البت فيها بمنتهى السرعة، والعدل اسم من أسماء الله الحسنى، ويجب أن يطبق على الجميع، ولا بد من تدريب القانونيين في ليبيا الجديدة على التعاطي مع مثل هذه التركة غير الطبيعية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]