لماذا تأخرت الدبلوماسية العربية؟

TT

* تعقيبا على خبر «قمة سعودية - بريطانية تبحث سوريا وإيران واليمن»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يخطئ كاميرون إذا اعتقد أن مهمة الجامعة تنحصر باتخاذ قرارات ضد النظام السوري أو معه، وقرارات الجامعة يجب أن تنسجم مع المصلحة الحقيقية للشعب السوري في محيطه العربي، والأزمة ليست بين روسيا وبريطانيا، والمطلوب من الجامعة العربية أن تتعامل مع الأزمة السورية كأزمة عربية، تخص شعوب المنطقة وليس كما يراها البعض في الجامعة العربية، إن الأزمة جزء من أزمة الآخرين أو أن يضعوا أنفسهم رأس الحربة في تنفيذ أجندات الآخرين في المنطقة، الأزمة السورية تهم الأمن العربي أولا وأخيرا ولسنا جزءا من الأمن الإسرائيلي أو الملف الإيراني أو الأجندة الأوروبية أو الأجندة الأميركية، والسؤال: لماذا تأخرت الدبلوماسية السعودية في أخذ دورها كما كانت من قبل وتركت الساحة لهواة السياسة الذين لم يستوعبوا بعدُ فهم طبيعة اللعبة السياسية وفرز الملفات، ملفات عربية، وملفات إقليمية، وملفات عالمية؟ والأزمة السورية يجب أن تعود كملف وجزء من ملف الأمن العربي، ولا نحتاج لطائرات الناتو والدبلوماسية الغربية والشرقية لتحل أزماتنا.

عدنان إحسان - أميركا [email protected]