* تعقيبا على مقال مأمون فندي «انسحاب البرادعي مثل تنحي مبارك!»، المنشور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: ليس هناك تشابه بين انسحاب البرادعي وتنحي مبارك؟ لأن تنحي مبارك جاء بطلب من كل شعب مصر ومليونية ميدان التحرير، الشعب يريد إسقاط النظام، إنها ثورة شعب كتمت أنفاسه 30 سنة وأصبح عبدا يضرب على قفاه من الحزب الحاكم المتسلط السيادي المتعجرف، وبالطبع قادة الجيش وهم مشكورون والتقدير لهم لحماية مطالب الشعب وأجبروا مبارك على التنحي وهو المطلب الشعبي والجيش هو من الشعب، أما البرادعي فالمصريون لا يعرفونه وجاء من آخر الدنيا وكان مسنودا دوليا بعدم التعرض له أمنيا ووجد نفسه باستحالة خوض انتخابات الرئاسة وليس له النفس الطويل في الجهاد والنضال من أجل مصر، ولكن غيره من رجال مصر سجنوا وعذبوا ونفوا وتحملوا المشاق ولكنهم ما زالوا أوفياء لمصر مكملين المشوار إلى النفس الأخير، إن الوصول إلى رئاسة جمهورية مصر العربية ليس بالأمر الهين ولا هو لمن هب ودب.
يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]