* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ثورة على ماذا؟»، المنشور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: في الحقيقة إن ثورات الربيع العربي وما أفرزته من مشهد سياسي جديد سيستتبع بالضرورة تغييرا في عدة اتجاهات من بينها الإعلامي والفكري، حيث من الطبيعي جدا، بل والموضوعي والمنصف، أن تتغير أو على الأقل تتعدل بعض مواقف الإعلاميين والمثقفين من التيار الإسلامي وفكره باعتبار ما حققه هذا التيار من نسبة عالية في الانتخابات الحرة، وهو أمر له دلالات عميقة ومتعددة لا تخفى على أحد، من ناحية ثانية حول ما ذكر في المقال السابق عن «انتصار الليبرالية رغم هزيمة الليبراليين» فهو من أغرب وأطرف ما قرأته لافتراضه أن بعض القيم والمثل العليا هي ماركة مسجلة لليبرالية وحدها، بينما مبادئ مثل «العدل، الحرية، المساواة، تحقيق رأي الأغلبية» وغيرها هي أيضا من صميم الإسلام الذي تتبناه الأحزاب الإسلامية أيضا.
مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com