لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الفرق بين السعودية وإيران»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: أرى أن نكون أكثر حذرا وتريثا وأناة، فالغرب له أهدافه التي تختلف تماما عما نرمي إليه نحن العرب السنة أو السنة العرب، بل وتتعارض معها، وجميع مشاريعه العسكرية والسياسية في المنطقة صبت في النهاية في مصلحة إيران، حتى الآن على الأقل، ولا يستبعد أن يسحب يده في اللحظة الأخيرة لنجد أنفسنا وحدنا في الميدان ويكون ذلك فخا أعدوه بحنكة لنا. الحرب خدعة، وينفذ الغرب تلك القاعدة بكل خسة. سبعون سنة عمر المفاعل النووي الإيراني ولم توجه له ضربة واحدة، فماذا نريد أكثر من ذلك دليلا على انعدام مصداقيتهم؟ ما كان لإيران أن تعربد هذه العربدة في وجود عراق سني قوي، وهو - أي الغرب - من أسقطه في حجرها ثمرة ناضجة. «لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين»، ولكن لا يبخل بنفسه ولا ماله دفاعا عن دينه ومذهبه الحق، ثم عن وطنه وعرضه وماله.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]