السلوك الإيراني المريب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الفرق بين السعودية وإيران»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: العقلية الفارسية ما زالت تزايد وتعتقد أنها تستطيع التحكم والسيطرة على المنطقة، بل تعلن وتزعم أنها ترغب في المشاركة في إدارة العالم. تهدد إيران وتتسلح وتسابق الزمن في امتلاك ما تريد من أسلحة، وتسلح مناصريها في السر والعلن، وتغضب عندما يريد جيرانها الذين لا يثقون في نواياها المعلنة تسليح وحماية أنفسهم من شرور الطموح الفارسي في إدارة المنطقة والتحكم في مصير شعوبها بفرض هيمنة طائفية عليها بقوة السلاح، فكيف سيكون السلوك الفارسي لو تمكنت إيران من الوصول أو الحصول على السلاح النووي لا سمح الله؟ لا شك أن هنالك خللا في السلوك الإيراني المريب، وهو سلوك غير مرحب به وغير مقبول إقليميا وكما يبدو دوليا. إيران دولة مهمة إقليميا في حدودها فقط، وليس لها حق في فرض هيمنتها على دول وشعوب المنطقة. ليت إيران الغنية تهتم بنفسها، حيث إن الشعب الإيراني يستحق أن يتمتع بثرواته الطبيعية الطائلة، لا أن يتم تبديدها بعقلية لا يمكن أن تقبل بها دول المنطقة والعالم. سلوك إيران يقودها إلى هاوية لا تحمد عواقبها، وهو لا شك أمر مقلق ليس للمنطقة بل للعالم أجمع.

فؤاد محمد قصاص - فرنسا [email protected]