عن ثورات «الربيع العربي»

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ورثة العسكريين»، المنشور بتاريخ 20 يناير(كانون الثاني) الحالي، أقول: الشعوب العربية طوال 60 عاما مضت، تم التلاعب بها في شتى المجالات، وأيضا مسخها في شتي النواحي، فتحولت هذه الشعوب إلى فرق كثيرة نجد أمثالها كالآتي: 1- جزء أخرس صامت عن حقوقه يخاف التحدث، وهؤلاء يتم التلاعب بعقولهم من قبل الفاسدين الذين يقولون لهم هذا ما أتت به الثورة من مشاكل. 2- جزء تلوث فتعلم السرقة والتدليس والرشوة وعاش في الحرام مدة طويلة، وهو من يمارس الآن الثورة المضادة ويمجد المخلوع. 3- جزء أصبح «بلطجيا» و«بودي غارد» يحمي المسؤولين في فيلاتهم وقصورهم، وهم أيضا يمارسون الثورة المضادة. 4- جزء انتفع بشكل كبير جدا من فساد النظام السياسي، فلديه أراض هنا وهناك وأموال في البورصة وشركات ومصانع وهم أيضا من يدربون الثورة المضادة. 5- جزء الشرفاء والوطنيين الذين عذبوا في السجون، وأيضا عزلوا عن ممارسة حقوقهم. 6- جزء المهمشين الذين هم تحت مستوى الفقر، وهؤلاء داعمون للثورة بسبب ظروفهم السيئة ومعاناتهم.. هذا في رأيي تقسيم الشعوب العربية في ظل ما حدث في ثورات «الربيع العربي» التي لم تصل إلى بر الأمان للآن بسبب وجود أجزاء كبيرة من هذه الشعوب ملوثة وفاسدة وهي لا تدري، أو تدري، أنها تعوق التقدم والتغيير.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]