العراق يدار من وراء الكواليس

TT

* تعقيبا على خبر «تهديد بقطع طريق بغداد - أربيل في حال عدم تسليم الهاشمي»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: تتسارع وتيرة نظام المالكي وبإيعاز من إيران حول تنفيذها لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي، إن نيات إيران في العراق لا تتوقف ولا تقتنع بالوضع السياسي الحالي، بعد الاتفاق الأميركي - المالكي بعد زيارته الأخيرة لواشنطن أعطيت الضوء الأخضر للمضي قدما في تصفية الشركاء السياسيين وإبعادهم عن السلطة بأي وسيلة كانت حتى لو اضطروا لاستعمال الوسائل الإرهابية والتفجيرات وقتل الأبرياء، وهذا الإبعاد يشمل الجميع بمن فيهم الأكراد، لقد أصبح الوضع الداخلي في العراق ورقة من إحدى أوراق اللعب التي تستخدمها إيران كلما ازدادت الضغط الدولي على نظام الملالي وعملائه في المنطقة كالنظام السوري، بالإضافة إلى تهديداته الجوفاء بإغلاق مضيق هرمز وإشعاله للوضع الداخلي في البحرين ومن خلال عملائه أيضا، أصبح لزاما على الأكراد دراسة الوضع الراهن من كل جوانبه والانتباه لما يحاك من وراء الكواليس وتعمقهم في تحليل قواعد اللعبة جيدا.

زهير القيسي - هولندا [email protected]