الطائفية.. تطغى على العراق

TT

* تعقيبا على مقال عبد الغني علي يحيى «انسحابات (العراقية) انهيار أم تكريس للطائفية؟»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: حتى وإن كان الهاشمي مذنبا أو بريئا، السؤال الذي لا بد أن يطرح نفسه هو لماذا يركز المالكي على الهاشمي وليس على حاكم الزاملي مثلا أو قيس وليث الخزعلي أو بيان جبر أو جلال الدين الصغير، وغيرهم الكثيرون من المتهمين الأساسيين في قتل العراقيين؟ لماذا «يفضح» المالكي فقط أعضاء الحكومة المنتمين لطائفة السنة وليس المجرمين من طائفة الشيعة؟ لماذا قامت هذه الحكومة باجتثاث فقط السنة من الحكومة؟ لماذا تستمر في اعتقال الضباط في الجيش على أساس طائفي؟ لماذا تعين وتطرد الضباط في الجيش والشرطة على أساس طائفي؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن يطرحه المؤلف، إن كان الهاشمي حقا مذنبا فقدمه للقضاء الذي هو في الواقع طائفي ولكن قدم بقية المجرمين في الحكومة العراقية بمن فيهم المالكي نفسه للقضاء بتهمة القتل أو الفساد أو سرقة المال العام وغيره لتعم المساواة والعدالة بين كل الطوائف.

بدرية الوادعي - أميركا [email protected]