الأسد.. ومهلة جديدة للبطش

TT

* تعقيبا على خبر «يوم مغادرة صالح.. الجامعة تطرح مبادرة رحيل الأسد»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما تسمع كلاما من هذا القبيل من أطراف عربية فاعلة في المنطقة، وعلى رأسها الجامعة العربية، تشعر بأن هناك بوادر انفراج تلوح في الأفق، وأن الأزمة السورية قد خرجت من عنق الزجاجة، وسينبلج فجر جديد على الشعب السوري؛ لكن سرعان ما تتبخر التصريحات والأقاويل وتلقي بها الريح في واد سحيق، ولقد جربنا وعشنا مع السوريين هذه المراحل والمواقف التي ظلت تراوح مكانها منذ عشرة أشهر، ولم يخرج منها إلى النور بصيص أمل يطمئن هذا الشعب المقهور، لقد سمعنا هذه الجعجعة مرارا وتكرارا ولم نر طحينا على وجه الإطلاق، لكن في المقابل أيضا عندما تسمع أن عدد القتلى في سوريا قد بلغ 101 في يوم واحد على يد قوات الجيش والأمن، وعندما ترى جثثا مرمية على الطرقات وقد نال منها التعذيب والتنكيل مأخذه، وأخرى قد فجرت جماجمها وظلت تنزف دما حتى ملأت الشوارع والأرصفة، عندما ترى كل ذلك تدرك مدى وحشية وهمجية هذا النظام الذي ما زال يرسم بريشته الدموية مشاهد مرعبة ومروعة توحي بالمعاناة والمأساة الفظيعة التي ما زال الشعب السوري الأعزل يئن تحت وطأتها.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]