نحن أعداء أنفسنا

TT

* تعقيبا على مقال بلال الحسن «إسرائيل مرتاحة.. ولكن»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: أعداء منظمة التحرير الفلسطينية من داخل فلسطين أشد عداء من إسرائيل للمنظمة، والدليل التشرذم والأنانية وحب الظهور والسيطرة، وحتى الصراع المسلح بينهم، وقتلاهم فيما بينهم أكثر عددا مما قتله الإسرائيليون، فلمَ لا تكون إسرائيل مرتاحة وهي ترفع شعار «لا وجود للمفاوض الفلسطيني الحقيقي، الذي يمثل الفلسطينيين جميعا للتفاوض»، وإذا كانت عملية المصالحة بين حماس والسلطة أخذت كل هذه السنين الطويلة، فهل بقي أمل للتفاوض مع الأعداء؟ وهل ارتماء قادة حماس في أحضان إيران مصلحة فلسطينية للتقرب من أميركا والغرب؟ فالتاريخ لم يظهر لنا أن السواعد المتنافرة، والتي يطغى عليها التشكيك والتخوين، حررت بلدا من الغزاة.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]