السعودية.. هي القدوة

TT

* تعقيبا على خبر «السعودية تعلن سحب مراقبيها من سوريا.. والفيصل: الاتهامات بالتآمر ليست من شيم العرب»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: هذا الموقف قدوة لباقي الدول العربية التي في ترددها تسيء أكثر مما تحسن إلى الشعب السوري، وكيف نذهب إلى مجلس الأمن الملغم بالروس والصينيين أصدقاء الأسد، وبالغرب المتربص بالثورة السورية، يريد اختطافها ببديل يأتي على هواهم وهوى إسرائيل؟ سيكون ذهابنا إلى مجلس الأمن ترفا وباردا لا يحرك الغير ما دمنا نبقي على علاقتنا مع النظام السوري، وما لم نتخذ موقفا جديا مما يحدث، موقفا يثبت مصداقية الطلب الذي سنتوجه به إلى مجلس الأمن، ولا يكون منظرنا كمن يطلب من الآخرين أن يحاربوا له في معركته دون أن يكلف نفسه عناء قطع الصلة بالعدو الذي يستعين بهم عليه، لتقطع الدول العربية علاقتها بنظام الأسد قبل التوجه إلى نيويورك، ليعلم الروس والصينيون والغرب كذلك أننا جادون في طلبنا لاستئصال النظام الإجرامي هناك، ساعتها فقط سيغيرون موقفهم خوفا على مصالحهم بالمنطقة، فنحن نعيش في عالم تتحكم فيه المصالح الخاصة لا القيم والمبادئ.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]