بعيدا عن الخصوصية

TT

* تعقيبا على خبر «زواج الرئيس التشادي بابنة زعيم الجنجويد في الخرطوم يشغل الساحة السودانية»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: المعارضات والخصومات السياسية لا تبرر التدخل في خصوصيات الناس أو التعرض لحرماتهم، وسجل العمل العام في السودان قبل هذا العهد الكئيب يسجل للسودانيين أن لديهم تقاليد سياسية راسخة تفرق بكل صرامة بين ما هو عام وخاص، إضافة إلى أن زمن الإنترنت تميز بخروج مخل على النص، ومع ذلك فقد تميز تناول هذه القصة التي تتقاطع فيها الأمور الخاصة وبعض الملفات الخطيرة، مثل قضية دارفور، بتناول أغلبه غير مخل وليس فيه خدش للحياء أو مشاعر أطراف هذه الزيجة، وهناك تناول تميز بالطرافة مثل أناس أرفقوا صورة الرئيس التشادي مع عروسه السودانية وعليها تعليق يقول «ربح البيع ربح البيع»، وفيه غمز للشعارات الإسلامية التي ظلت ترفعها حكومة الخرطوم، وإن كان الصرف البذخي المشار إليه وطريقة الاحتفال لا تتناسب مع حال الناس المعذبين في الصحاري في إقليم دارفور.

محمد فضل علي - كندا [email protected]