مباراة الربيع الإيراني ضد الربيع العربي

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران إما أن تتعاون نوويا أو يتغير النظام!»، المنشور بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نعم، النظام الإيراني يرتعد ويرتجف من الربيع العربي لأن الربيع العربي ينادي بالحرية وبالعدالة وبالتطور وبسقوط الديكتاتورية، وهذا ما حدث في أحداث الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد نادى الشعب الإيراني بسقوط الديكتاتور أحمدي نجاد وخامنئي في الشوارع والميادين وعلى الملأ، وأخيرا سيكون تغيير النظام أولا، ومن ثم التعاون النووي والانفتاح على الجيران والمجتمع الدولي.. إن النظام الحالي في إيران يمثله حفنة رجال تعمل لصالحها وليس لصالح الأمة الإيرانية المتعددة الأثنيات، والخوف من استمرار النظام الحالي هو تقسيم إيران والحروب الأهلية والضياع الكارثي.. من الأفضل تغيير النظام الحالي وبسرعة قبل الضربة العسكرية، وقبل الحرب الأهلية، وقبل انهيار الاقتصاد، وقبل أنهار الدماء والدمار، إنني مستغرب ومعي الكثيرون صمت الربيع الإيراني، وهم يرون انتحار النظام وعدم تقدير الموقف الدولي والعداء المتزايد للنازية الجديدة في القرن الـ21 لنظام إيران الحالي.. ويبقى السؤال الملحّ: أين رجال وشباب إيران لإنقاذ حياتهم ودولتهم من الخراب، والتصالح مع المجتمع الدولي الذي من دونه تصبح الحياة دون معنى، فمتى يتحرك الربيع الإيراني؟ فالكل ينتظر.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]