التدخل في شؤون البلاد

TT

* تعقيبا على مقال زاك فيرتن «قمة الاتحاد الأفريقي وصراع السودان: فرصة لتسوية»، المنشور بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: المشاكل في نظر أميركا ودول التدخل والإغاثة بدأت في التدخل في شؤون السودان منذ السبعينات، ونتاجها انفصال الجنوب، والآن المخطط يتجه نحو النيل الأزرق وجنوب كردفان، مخططات تسير بوتيرة هادئة، مرة بالتهديد ومرة بالترغيب، لغة الترغيب لم تؤت ثمارها، انفصال الجنوب كان ثمنه غاليا، فهذه الدول ذات الأطماع الكبيرة تعمل على تفتيت السودان، توعد باللسان، وتكذب نفس السياسة المرسومة في المنطقة، والآن ماذا تريد أميركا، هل تهمها وصول الإغاثة، وهل يهمها الجانب الإنساني بدعم الحركات المتمردة عن طريق دول الجوار، هذا هو السيناريو الذي تصبو إليه، وهذا ما ستكشفه الأيام من تعقد المشاكل وزيادتها تمهيدا لتفتيت السودان، وكما قالوا لثلاث أو أربع دول، يكفي ما فعلته أميركا وحلفاؤها في العراق، وفي أفغانستان وباكستان من تقتيل وتشريد وعدم استقرار.

خالد العثمان - فرنسا [email protected]