ما زال الروس يدعمون الأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الجميع يستعد لرحيل الأسد»، المنشور بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: المخلصون من العرب والسنة والمحبون للحرية والعدالة وتحقيق كرامة الإنسان في كل مكان من العالم، كل أولئك متشوقون إلى رحيل الأسد، وأما أصحاب الأهداف الخاصة والأجندات المريبة في المجتمع الدولي فليسوا كذلك، فالروس مثلا يريدون تكرار لعبة بوتين - ميدفيديف لإعادة الأسد إلى الحكم من خلال انتخابات نزيهة على الطريقة الروسية، وكذلك قول صالحي إنما يعني أن إيران تريد للأسد العودة عن طريق انتخابات نزيهة على الطريقة الإيرانية، وهكذا كل يخرج من طوايا نفسه وتجربته الخاصة، لم يتحدث أحد تحديدا عن أن الأسد ممنوع من الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في سوريا، لم يذكر ذلك أحد لا في الأمم المتحدة ولا غيرها، لقد استكان الوفد العربي الذي توجه إلى الأمم المتحدة بسرعة لرغبات المجتمع الدولي المريبة تجاه الثورة في سوريا، والخشية أن تعني القرارات التي يتبناها مجلس الأمن إدانة للمقاومة إن هي لم تستجب بوقفها القتال، فيكون الذهاب للأمم المتحدة قد أصابها في مقتل.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]