العرب.. والاستقواء بالغرب

TT

*تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الذين ذهبوا لنيويورك لاصطياد الأسد»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ما لهم لا يرون واقعة الاستقواء بالأجنبي على ديكتاتور العراق، فذهب الديكتاتور ومعه العراق وصرنا شتاتا حول العالم وخلا البلد لأذناب إيران وصار سليماني يتبجح بنفوذ بلده في العراق، أين ليبيا بعد الأطلسي؟ وأين الأطلسي من ليبيا ما بعد القذافي؟ أين هم من الفوضى؟ إخوتي.. الحرية لا تمنحها أميركا للشعوب العربية بل تنتزعها الشعوب بنفسها فيكون التغيير صناعة وطنية، لقد ذهبوا لتحريض الصياد الأطلسي لاصطياد الأسد والأسد هو ابن الأسد يفقه اللعبة الدولية فيحصل على 2 فيتو، إنه الزمن وإنها لعبة تضييع الزمن، في العراق مضى عقد على «التغيير» فلم نر سوى تدهور نحو الأسوأ دفع بالعراقيين للترحم على أيام الديكتاتور، ربما التجربة التونسية أهون من مثيلاتها، ربما لأن التغيير كان صناعة وطنية ونظام بن علي كان أقل بطشا من البقية، المشكلة هي أننا غير فرحين، لا أعرف لماذا؟ بل إننا نخاف من المستقبل، فالعراق أصبح آيلا للتقسيم، ومصر فوضى وليبيا قمة الفوضى.

همام فاروق - أميركا [email protected]