مصر.. وحالة الهرج

TT

*تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل بدأت محاكم التفتيش في مصر؟»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لقد بدأت محاكم التفتيش على استحياء منذ السبعينات واستطاعت أن تخترق المجتمع تدريجيا حتى استطاعت اغتيال رئيس الدولة على الرغم من أنه صاحب فضل كبير عليهم، ثم توالت الأخطاء باللعب مع التيار نفسه ولم يتعظ رأس النظام من مصير سابقه فكانت نهايته على سرير المرض يحاكم بيد من هادنهم فهزموه في نهاية حكمه، وليس لدينا الآن رئيس حتى يتعلم الدرس، ولكننا سننتخب ذلك الرئيس بعد أن يحكم هذا التيار قبضته وللأبد على السلطة، وعندها سيتحول ذلك الرئيس لخيال ظل لا يهش ولا ينش، أما القضايا الحالية فهي لإخافة المبدعين والفنانين لكي يسيروا على خط لا يحيدون فيه عن فكر الحكام الجدد، فعندما يجدون فنانا بقيمة عادل إمام وراء القضبان، لأنه تجرأ وحارب فكر الإرهاب فمن من الفنانين سيفكر ولو للحظة في الخوض في أي موضوع سيضعه في قفص الاتهام؟ هناك مثل يقول «اضرب المربوط يخاف السايب» فعندما يحصلون على تلك الأنواع من الأحكام ستكون النهاية الحقيقية، لأي مساحة من الإبداع الذي سيعتبر خروجا على الدين، فمن هو العاقل الذي يضع تلك السكين على رقبته وينتظر ألا يذبحوه؟

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]