من باب احترام العالم للعرب

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «رؤساء بلا حديقة»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لو كانت الظروف في لبنان اليوم تسمح بعودة إميل لحود تراضيا أو اغتصابا، بالشر أو بالمعروف، للجلوس على كرسي الرئاسة في لبنان، لما تردد لحظة في أمر العودة. شخصيا لم أعرف منذ كميل شمعون في لبنان رئيسا خطبه الرئاسية بمثل تلك الحماسة الخطابية التي كان إميل لحود يحاول بثها جزافا على سمع المستمعين. ثم إنني لا أتذكر خطيبا في لبنان ولا رئيسا لبنانيا، يكرر مفردات مثل «بدهم يحترموننا»، «هل يحترموننا»، «غصبا عنهم يحترموننا»، «رجع احترامنا»، وما إلى ذلك ضمن هذا القياس.. يكررها عدة مرات خلال دقائق قليلة. أظن أنه يعاني في عقله الباطن للحفاظ على كرامة أو احترام يعلم أنهما مرهونان برضاء حافظ أو بشار عنه. لا أدري إن كان أميل لحود صادقا في أقواله مع الكاتب الفاضل أم لا، لكن الثابت من دون جدل أن الرئيس إميل لحود بإمكانه مشاهدة دماء وأشلاء لبنانية كثيرة وأكثر منها سورية، ولا يتردد أن يتكلم عن «الاحترام» الذي سوف يغصب الآخرين على تقديمه له، ولهذا السبب تجده على جميع الشاشات الفضائية المحترمة جدا. سمعته قبل سنوات بعيدة يقول إنه يمارس السباحة يوميا 5 كم. أفترض صدق حماسه الرياضي لأصدق إصراره على إرجاعه احترام العالم للعرب.

مهدي عباس - هامبورك [email protected]