الهلال التركي

TT

> تعقيبا على خبر «رئيس الوزراء التركي يثير قلق المدافعين عن العلمانية»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: من الواضح أن أردوغان ذكي جدا ويعرف من أين تؤكل الكتف، فهو وحزبه يعملون بالسياسة ويجيدون عملهم، لذلك أدركوا أن الوصول إلى سدة الحكم بانتخابات حرة أتاحها لهم قانون ونظام علماني ليس نهاية المطاف، بل هو مجرد خطوة للوصول إلى الهدف النهائي وهو أسلمة المجتمع بعد أن تتم السيطرة على كل أجهزة الدولة وتقليم أظافر العسكر الذين كانوا يلعبون دور المراقب الحارس للنظام العلماني، الذي أرساه أتاتورك على أنقاض الخلافة العثمانية. لذلك فقد حان الوقت لكي يفصح حزب العدالة والتنمية عن هويته الحقيقية، وينفض عنه غطاء التقية الثقيل، ويتسلح بكل قوته التي حققتها إنجازاته في تركيا وشعبيته المتزايدة بين العرب بعد مواقفه المتميزة دفاعا عن فلسطين، ويتوجه إلى الدول العربية التي نجحت الأحزاب الإسلامية الشقيقة لحزبه في الوصول إلى قمة السلطة فيها من أجل التعاون وربما إقامة تحالفات وحتى اتحادات.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]