> تعقيبا علي مقال د. حسن محمد صندقجي «الأطباء.. هل هم قدوة للمرضى؟»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: للإجابة عن سؤالك «هل الأطباء قدوة للمرضى؟» أقول نعم، الأطباء قدوة للمرضى، أو بمعنى أصح الأطباء يجب أن يكونوا قدوة للمرضى، لأنه للأسف الشديد هناك أطباء لا يمكن أن نعتبرهم قدوة للمرضى، فالمريض حينما يذهب للطبيب يكون مشحونا بالثقة الكاملة في هذا الطبيب، ولذلك أثره على غيره من الأطباء، والمريض لا يطلب من المريض دواء معينا، بل ربما تكون حالته الصحية سليمة تماما، وأنه لا يحتاج إلى علاج، لكنه يتوهم أنه مريض. إذن المريض ليس بالضرورة أن يكون محتاجا لعلاج ما، وإنما هو في جميع الأحوال محتاج من الطبيب إلى كلمة، فإذا قال له الطبيب بعد الكشف عليه وفحصه وعمل الأشعات والتحاليل اللازمة أنت سليم، ولا توجد أي دلائل على أنك تعاني من مرض عضوي، فمن المؤكد في هذه الحالة أن هذا الذي جاء على أنه مريض سيقوم ويجري كالحصان، ويزول عنه الوهم، وهذا كله مرده إلى ثقة المريض أو مدعي المرض في الطبيب، فإذا فقد المريض هذه الثقة أصبح المريض لا يصدق الطبيب في شيء، وأضرب مثالا واقعيا حدث معي، حيث دخلت على طبيب اخصائي باطني فوجدته يدخن سيجارة بشراهة، فتعجبت وبادرته على الفور «المفروض أنك تحذر مرضاك من التدخين، وأنت تدخن»!!.. فقال لي «لا أستطيع أن أقلع عنها».
فؤاد محمد - مصر [email protected]