التجسس.. ليس من وظائف السفراء

TT

* تعقيبا على خبر «السفير الأميركي لدى سوريا ينشر صورا التقطتها أقمار صناعية دليلا على عنف النظام»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بالقمع المتنامي للشعب السوري الذي ما زال ثائرا ضد حقبة سوداء قلما يشهد العالم لها مثيلا.. وما يثير الاستغراب أنها في برنامجها ضد كل الثوار، تحاول الاستعانة بفيلق القدس الإيراني بعد أن خارت قوى الجيش النظامي، وأصبح على يقين بأن القصاص سيطاله. ويبدو أن هنالك توقعا من القيادة بوقوع تمرد قريب في الجيش والأمن بعد أن أصبحت الأمور جلية للبسطاء في كل مكان. لذا، فخير جواب لمن يتساءلون عن المراهقين الذين يتميزون بعدم التوازن الفكري والمعرفي والسلوكي، بأن نجعلهم يتمعنون بسلوك السلطات السورية التي تمثل التطرف اللعين في مراهقة مجنونة. ولا ننسى أن نقول للسفراء الأميركيين بأن وجودهم في أية دولة هدفه رعاية مصالح مواطنيهم، وليس التجسس على غيرهم.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]