أين عقلاء سوريا؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. حكّموا ضمائركم»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، أقول: على عقلاء النظام السوري وعقلاء المعارضة تحكيم ضمائرهم وعقولهم قبل الآخرين وقبل فوات الأوان وقبل الولوج في طريق اللاعودة الكارثي عليهم وعلى شعبهم ووطنهم وأمتهم بلا استثناء، ولكي يستطيع إخوانهم العرب وضع حد لهذه الدماء الزكية التي تسفك يوميا على أرض سوريا العزيزة.. والمسؤول الأول عن هذا الوضع المأساوي هو النظام، فهو المؤتمن أمام الله والناس على دماء شعبه وأمن وطنه. وللنظام وللمعارضة، نقول إن وطنهم سوريا وشعبهم الأبي بكل مكوناته الكريمة وأمتهم المستهدفة، لا يستحقون هذا التنافر وهذا التهور اللامسؤول والسير في طريق كهذا خطير ومسدود. وأعتقد أن من الحكمة ومن الضرورة أن يتم الضغط العربي الجماعي والفوري والقوي على النظام وعلى المعارضة معا، إلى حين أن يتفقا على ولادة سوريا الحرة والجديدة والتي ينشدها شعبها الأبي، ومنعا لسقوطها وشعبها ونظامها ومعارضتها، لا سمح الله تعالى، إلى قاع الهاوية.

سعود بن محمد السهيَان - السعودية [email protected]