هل يحول «الفيتو» دون حل الأزمة؟

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «لماذا استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار الأمم المتحدة؟»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول: على الجانب الآخر الولايات المتحدة ليست بريئة من «الفيتو» الروسي – الصيني، فقد سبق لها أن أرغمتهما على الحياد في حرب الخليج 1991 وضربت البلقان، الحديقة الأمامية للروس، عام 1999 ولم يعترضوا، وغزت العراق عام 2003 دون أن تلتفت لاعتراض العالم كله، وتدعم إسرائيل بمناسبة ودون مناسبة منذ اعتراف الهالك ترومان بهذه الدولة وحتى اليوم! مفهوم تماما دوافع «الفيتو» الروسي - الصيني ودواعيه، ولكن الامر غير المفهوم هو توريط أميركا لحلفائها بحمل القضية إلى مجلس الأمن قبل أن تقوم بـ«اللازم» مع الشركاء المشاكسين، لا سيما بعد أن صرحت وزيرة الخارجية الأميركية عشية التصويت أنها أجرت محادثات بناءة مع وزير الخارجية الروسي، وليس هناك أمر بناء في مثل هذه الملابسات غير وعد روسي بعدم استخدام «الفيتو» في اليوم التالي، الحقائق على الأرض تقول إن الأميركيين حلفاء الأسد الأب في لبنان هم من يدعم الأسد الابن ويسعى إلى إطالة بقائه في سدة الحكم ضمانا لأمن الجبهة الشرقية من الأرض المقدسة لعيون «النتنياهو!» فلننتبه يا زعماء لئلا تبيعنا أميركا لإيران في الصراع الوشيك بثمن بخس كما باعت السوريين، ولنصر على معرفة ما يجري مقدما قبل أي خطوة.

علي الحميضي - فرنسا [email protected]