النظام.. ولعبة كسب الوقت

TT

* تعقيبا على خبر «الفيصل يدعو لدعم المعارضة.. والجامعة تطلب حماية دولية لسوريا»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول: حاول النظام السوري البغيض، الاستفادة من خبرة وتجربة دولة الملالي في كسب الوقت والمماطلة والموافقة على أنصاف الحلول، بل والاستفادة من الأصوات التي رأت إتاحة الفرصة للنظام الفاسد لتصحيح مساره، ووقف نزيف الدم الذي يراق كل يوم على أيدي مجرميه، ولم تنطل هذه اللعبة على غالبية المجتمعين في الجامعة العربية، بينما تحفظ لبنان والجزائر «على عادتهما» ولأسباب غير خافية على قرار الجامعة، فكان منها أن أنهت مهمة الدابي، الذي لم يكن في يوم من الأيام جادا فيها، بل كان أعضاء اللجنة أكثر جدية منه، حيث استطاع النظام أن يستفيد من وجود اللجنة ودابيها على أرضها، فحل القتل وزاد عدد الجرحى وازدادت جرائم الاغتصاب، طبيعي أن ترفض سوريا قرار المجلس الذي بات مقعدها خاليا خلو قلوب زبانية الحكم من الرحمة، وعلى الرغم من أن هذا القرار سيفتح الباب لتدخلات أجنبية، ومع ذلك فإن هناك من ارتضى بالنتائج المحتملة ما دامت ستضع حدا للدماء التي يسيلها هذا النظام البغيض بدم بارد دون شفقة، نعم أنصاف الحلول لن تنفع مع نظام فقد إنسانيته.

أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]