السلطة.. لا تهزم الثورة

TT

* تعقيبا على مقال منذر خدام «سوريا بحاجة لمبادرات غير تقليدية»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، أقول: في الواقع إن الأحداث التي تشهدها سوريا تؤكد تلك المقولة «ولو رفضتها عواطفنا» بأن السلطة لن تستطيع هزيمة الثورة، كما أن الأخيرة لن تقضي على السلطة بناء على معطيات أحد عشر شهرا كاملا، علما بأن التدخل الخارجي بناء على طلب أحد الطرفين سيقابله تدخل خارجي آخر بشكل تلقائي، قبل أن يطالب بذلك الطرف الثاني، فتبدأ الكارثة التي ستمتد لتطال دولا عربية أخرى، ولن أكون فاقدا للعقل إن خفت من حرب عالمية ثالثة، لذا فتقريب وجهات النظر بين المحتجين على أن تتبنى المعارضة مطالبهم لا أن تظل هشة ومنقسمة على نفسها، طرح معقول شريطة أن يبدأ الوفد الدولي الذي اقترحه الكاتب في التحضير للقيام بذلك بسرعة وحكمة، وبعيدا عن الرغبات الداخلية، فالقضية كبرى، والتضحيات التي قدمها الشعب السوري أكبر، والحل يجب أن يكون مستنبطا من خلال تلك المشاهدات والاستدلالات الرهيبة التي يتوجب العمل على إيقاف مفعولها بسقف معقول، ليس عاليا ولا منخفضا، مدركين أنه كلما تأخر التحرك صعب الحل العقلاني، بل أصبح مستحيلا.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]