> تعقيبا على خبر «حمص تحت الحصار.. ودمشق وحلب تتحديان النظام» المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لقد عشنا في الجزائر وقائع سنين الجمر طوال عشرية سوداء مليئة بالمذابح والمجازر الرهيبة المروعة. ورغم فظاعة ودموية تلك السنوات العشر، فإن ما قام به نظام الأسد في 12 شهرا فاق وتجاوز التراجيدية الجزائرية بكثير. وصراحة فقد طفح الكيل ولم يبق للكلام ونداء العقل والروية مساحة، لقد تجاوز سفاحو ومجرمو دمشق كل الحدود الإنسانية والضوابط الأخلاقية والتعامل الفطري البشري وداسوا بقذارتهم على كل العقائد والأديان السماوية والأعراف. هذا النظام لم يترك بابا للرحمة والحلم إلا أقفله ولا منفذا للتسوية والتوبة ومراجعة النفس إلا وأحكم إغلاقه. هذا النظام المجنون الذي تجرد من جلد آدميته وانسلخ منها انسلاخ أفاعي الصحراء السامة قد سقطت كل الخيارات التي ظل يراهن عليها وهو آيل للانهيار.
أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]