هل ننتظر ما هو أسوأ؟

TT

* تعقيبا على خبر «حمص تتعرض لأعنف قصف.. وأضخم مظاهرات في دمشق وحلب»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، أقول: نظرا لما آلت إليه الأوضاع في سوريا، والدموية المفرطة والممارسات الحمقاء التي ما زال يمارسها النظام بهمجية ووحشية في حق الأبرياء العزل التي لم نشهدها من قبل، ونظرا للوضع المزري والمعاناة التي باتت جزءا ملازما من حياة السوريين المشردين الفارين من بيوتهم خوفا من بطش الأمن والجيش والقصف العشوائي الذي طال كل شيء، نظرا لهذه المأساة والخطورة التي ستترتب عليها وجب على المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج أن ينسى قرارات الجمعية التي هي أصلا ضعيفة ولا تملك حق «الفيتو» وينسى مجلس الأمن الذي وقف هو الآخر عاجزا أمام عرقلة روسيا والصين في التسوية وعنت وعناد الرئيس السوري في رفض كل الحلول والمبادرات العربية، وعليه أن يلجأ لحل طارئ عاجل سريع تحت سقف البيت العربي لإنقاذ ما بقي ولإيقاف يد الإجرام وإن تطلب ذلك تدخلا عربيا عسكريا قويا للردع والزجر قبل أن يحدث الأسوأ؛ لأن هذا النظام ماض قدما في سياسة القتل والإبادة الجماعية ولا يمكن التعامل معه في هذه الحالة إلا بمنطق القوة.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]