هل تتخلى الدولة عن مبادئها؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «رؤية رئيس عربي للحكم الرشيد»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنه لفيف من التداول الذي بدأت حتى ديمقراطيات الغرب تتذمر منه في بنية دولها.. إنه مرض اغتصب الدولة فأذلها، وهي اليوم مريضة ولا أعتقد الخروج يسيرا وعاجلا. لا أشك، بالوقت نفسه، من أن الأرضية النقدية بدأت فيه بالتعالي، وجدل الحديث عن الديمقراطية هو أحد وجوه هذه المعايير للسلطة التشريعية، لكن هل هذا يفرض احترام الالتزام في السلطة التنفيذية؟ أعتقد أن النظم الاقتصادية هتكت صحة الدولة كدولة وتركتها تدور حول نفسها، ومنه لم نعد نميز رجل الدولة بين السياسي كقرار ورجل الدولة للأعمال، هذا التلاعب غير اليسير بين التشريعي والتنفيذي خدم مصالح الكثيرين في وقت تخلت فيه الدولة وسياسيوها عن الضمير والأخلاق، وإنها لبادرة طيبة جدا أن يعيد الرئيس المنصف المرزوقي الخلق السياسي إلى روحه، وهو كلام حق أن الديمقراطية الغربية تربتها غير خصبة على أرضنا.

سامي محمد - فرنسا [email protected]