موسم التهريج السياسي

TT

* تعقيبا على خبر «حمص تحترق.. وواشنطن تبقي باب تسليح المعارضة مفتوحا»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: يقف الواحد منا مذهولا أمام هذه الثرثرة الزائدة واللغط والتهريج السياسي، والحديث عن واشنطن والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وأصدقاء سوريا وأعدائها والمؤتمرات ومتى يتم انعقادها؟ وما هو برنامج أعمالها؟ وما هي الخطوط العريضة التي سيطرحها المجتمعون؟ يا عقلاء الأمة، الشعب السوري يتعرض لمذبحة رهيبة من أبشع وأفظع المذابح التي تعرضت لها سوريا طوال تواريخ العصور المتعاقبة، السوريون يُساقون في طابور طويل إلى مسلخ جلادي النظام السوري الذي لم يتوان ولم يكلّ في قتل آلاف المدنيين العزل المنتشرة أجسادهم على الطرقات والأرصفة والمتناثرة أشلاؤهم على الجدران والنفايات والأتربة. لم يبق مجال للحديث عن هذه الترهات التي لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئا. ويجب أن يعي الجميع أن استهلاك الوقت في الاجتماعات وعرض اللوائح والتقارير والأخذ والرد والشد والجذب هو بالموازاة استهلاك للدم السوري واستهلاك للأرواح التي تزهق بأعصاب باردة من قِبل زبانية الأسد. فمتى تستيقظ فيكم الهمّة والنخوة يا عرب، ومتى تقدّرون مسؤولياتكم التاريخية؟

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]