منتجع الاستجمام السوري

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «شالوم بشار!»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: أتفق مع المقال أن سقوط الجولان كان يحمل الغموض والريبة معا، حدثني صديق أردني قبل عشر سنوات تقريبا، وكان الرجل ضابطا في الجيش الأردني في سلاح الإشارة، حينما قامت حرب 1973 ومرصد الإشارة الذي تحت إمرته على مرتفع مطل على الجولان عند بحيرة طبريا، وعند نقطة آثار أم قيس، حدثني الرجل أنه شاهد عصر تقدم الدبابات السورية واستعادة الجولان كاملة وتحريرها حتى بحيرة طبريا، التي باتت تحت مرمى ورحمة قذائف دبابات الجيش السوري، إلا أنه وفي الليل حدثت حركة مريبة انجلت صباحا فلم نشاهد أثرا لتلك الدبابات السورية أمامنا، وبدأت الدروع الإسرائيلية تتسلق المرتفعات صباحا، دون أن تحدث أي معركة أو قصف متبادل ليلا ولا صباحا، وكأن في الأمر سرا أو اتفاقا ما على عودة الجولان لإسرائيل!! هذا ما أسرني الرجل به من شهادة عيان، وهذا ما يفسر لنا اليوم كل ما يجري من صمت إسرائيلي مريب على ما يجري في سوريا ومن رغبة إسرائيلية في بقاء نظام الأسد الحارس الأمين لحدودها الشمالية، فالجولان تعد أهدأ منطقة في الشرق الأوسط الملتهب، أرشحها لأن تكون منتجعا للاستجمام والراحة والسياحة بفضل التنسيق المشترك السوري - الإسرائيلي! مروان أحمد - أميركا [email protected]