تبريرات جديدة للتواطؤ

TT

* تعقيبا على خبر «سياسات واشنطن تجاه سوريا وإيران تظهر (منهج أوباما)»، المنشور بتاريخ 27 فبراير (شباط) الحالي، أقول: هذه التبريرات التي يطرحها الأميركيون علينا حكومة ومعارضة لا تعدو كونها تبريرات للموقف الأميركي والغربي المتواطئ مع إيران والأسد، لقد غلف هذا الموقف بدخان الحرب الزائفة، حرب المفاعلات الإيرانية التي لم تنطلق خلالها رصاصة واحدة من أي من الجانبين، وهل لما أرادت إسرائيل ضرب المفاعل النووي العراقي ومن بعده المفاعل السوري الافتراضي، هل أعلنت إسرائيل عن نيتها في ضرب أي منهما؟ أم أن هذا تمت مباغتة؟ وهل لو كان لدولة عربية مثل هذه التجهيزات التي لدى إيران الآن، هل كانت الولايات المتحدة ستحجم عن ضرب تلك التجهيزات حتى ولو احتاج الأمر لاستخدام سلاح نووي؟ التواطؤ بين إيران والأميركيين واضح، وأوباما مثل سلفه ريغان، وما يدور الآن ما هو إلا «إيران كونترا» ولكن بإخراج جديد، والولايات المتحدة لن تتدخل في سوريا لصالح الثوار حتى تتأكد من وجود عبد ربه منصور هادي آخر، توافقي سوري لا يخل بالتوازنات الموجودة بالمنطقة والتي تصب في صالح إيران وحزب الله وسوريا الأسد والعراق الجديد الموالي لهما والذي خلقته أميركا تخليقا باحتلاله وتدميره وإنهاء حكم السنة هناك، لا حكم صدام كما يزعمون.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]