لغة الخطاب الانهزامي

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «جماعة لن نركع»، المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، أقول: لقد افتقرنا إلى لغة العقل وأصبح من ينصح بالتروي والتعقل منبطحا وانهزاميا من الفلول وفازت سياسة الصوت العالي، ويبدو أننا لن ننتبه للمخاطر التي تتعرض لها مصر في وجود تشنج واضح من كل التيارات، كلها تعمل للقضاء على الآخر، والنتيجة ضحايا وتدهور للحال من سيئ إلى أسوأ، ولم يكن التمويل الغربي هو المشكلة الوحيدة؛ فقد عالجنا قضية الشرطة بعدائية غريبة انتهت بأن توارت الشرطة وانعدم الأمن وتوالت الكوارث ثم أخذنا نحلم بعودة الأموال المنهوبة وتركنا الاقتصاد يغرق طمعا في ثروات ستغنينا عن العمل، وها نحن على وشك الغرق نتيجة تلك السياسة الحمقاء، أشغلنا الناس بالانتخابات وأعطينا الأحزاب الدينية فرصة ذهبية لاكتساح الانتخابات مخالفة للدستور والقانون ونسينا إعداد الدستور الذي يحكم الجميع وليس مجرد هبة من أعضاء الأغلبية في البرلمان، أما ما انتهت إليه قضية التمويل فلها أيضا فوائد للحكام الجدد، فقد دفنت للأبد قضية التمويل الشرقي والغربي معا، وفاز بالغنيمة من فاز ولا عزاء للمواطن «الغلبان» الذي افتقر إلى الأمن وزاد فقره وأصبح في حيرة تجعله يندم على أنه طلب التغيير.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]