الحلم الاميركي يتحول الى الكابوس الاميركي لكل عربي ومسلم ينوي زيارة اميركا او يعيش بها، هذا هو الانطباع الاولي الذي يخرج به المرء بعد قراءته للاجراءات الجديدة لزيارة اميركا التي اوردتها «الشرق الأوسط» اخيرا.
مرة أخرى تثبت الولايات المتحدة انها تكيل بمكيالين وان العنصرية والتفرقة اللتين طالما عانى منهما الهنود الحمر والاميركيون السود ما زالتا متأصلتين فيها.
فاصدار قائمة اجراءات صارمة تضم 26 بلدا مسلما، منها 20 بلدا عربيا احسن دليل على ذلك.
ومن المؤسف له ان اللائحة ضمت دولا اسلامية صديقة وحليفة وهي اول من ساند ودعم اميركا في حربها ضد الارهاب وقدمت لها التسهيلات ، كل ذلك لم يشفع لها بأن لا تدخل تلك القائمة الجائرة .
ومما لا شك فيه ان اي فرد لديه ضمير انساني حي تألم لمقتل الابرياء في نيويورك وواشنطن وادانه. ان اي متابع لما تنشره «الشرق الأوسط» يستطيع ان يستشف بأن عملية محاربة الارهاب ستكون افغانستان وطالبان والقاعدة اولا ومن ثم سيكون هناك ثاني وثالث ورابع وخامس. وبدأنا نتساءل الدور على من، العراق ام لبنان حزب الله ام ليبيا ام السودان ام الصومال؟