جنرالات الحرب الفلسطينية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد، المعنون بـ«تجار غزة في معركة الأسد!»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، أقول: نعم، إنه شيء محزن ومخجل وعبثي ما تقوم به حماس والجهاد وباقي الذين يسمونهم المنظمات الفلسطينية، ليس عندهم وازع من ضمير ولا رحمة لصغير، والفلسطينيون فوق الأرض والزعماء تحت الأرض، ويقولون بعد الدماء والدمار ألم عابر ونصر إلهي، ويقولون إن قوات المقاومة لم تُصَب بسوء وها نحن نخرج من الخنادق. إنه عبث بدماء الفلسطينيين وحياتهم، وكما قال أحد زعمائهم: «خلوهم يضحوا»، يعني «خلوهم يموتوا» من أجل الشيخ هنية والزهار ومشعل والمقاومة التي لا تستطيع حماية نفسها، فكيف ستحمي مواطنيها؟! صواريخ تنك أمام سلاح الجو الإسرائيلي وأمام البوارج البحرية وصواريخها والدبابات وداناتها، وكل هذا عن بعد، يتم التدمير ودون التحام، وتصوروا أن تطلق الصواريخ من مدن الضفة، فماذا سيكون المصير؟ قلنا مرارا وتكرارا إن المقاومة من داخل المدن الفلسطينية المكتظة بالسكان تكون مقاومة مجانين، فالمقاومة تكون من الجبال، من الهضاب التي لا وجود للسكان بها. إن المقاومة من القطاع والضفة انتحار مؤكد للسكان، أما «زعماء» المقاومة فهم تحت الأرض وفوق الأسطح متخذين السكان دروعا بشرية لهم، فيا جنرالات الحرب الفلسطينية، ارحمونا من صواريخكم وسلاحكم القاتل لشعبكم، حرام عليكم.

يوسف الديجاني – ألمانيا [email protected]