الصدريون.. ومستقبل العراق

TT

* تعقيبا على خبر «أتباع التيار الصدري يتظاهرون بالبصرة والصدر يدعوهم للقضاء على الديكتاتورية»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، أقول: نتمنى من مقتدى الصدر أن يكون صادقا فيما يفعل ويترجم مطالباته للحكومة إلى واقع ملموس وقبل انعقاد مؤتمر القمة، نقول ذلك للتاريخ لأن مواقف الشيعة في العراق عموما هي مواقف تدعم إيران وتوجهاتها، ولهذا من السهولة أن تقوم الشخصيات والتكتلات الشيعية بإدانة الحكومة الموالية لإيران لعدم وفائها بالعهود وتقديم الخدمات الأفضل، وما ان تأتي الانتخابات وتظهر صناديق الاقتراع فإنه سرعان ما ينقلبون على إدانتهم لأن نسبة الطائفية التي تمتزج بدمائهم تكون في أعلى مستوى لها، خاصة عندما يجتمعون مع سادتهم الإيرانيين ويسمعون توجهاتهم فيما يتعلق بضرورة الاحتفاظ بالسلطة مهما كانت النتائج، وهو نفس النهج الذي يتبعه المالكي في إدارته للدولة، لأنه يعلم علم اليقين أنه لا مقتدى الصدر ولا غيره ممن يدعون معارضتهم لتوجهاته ممكن أن يتخلفوا عن تقديم الدعم والإسناد له عندما تصل الحالة إلى مفترق طرق وتظهر بوادر إزاحته من الحكم.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]