المستبد.. لن يتغير

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «من ستالين إلى بشار.. رسائل الحب والكراهية»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الأنظمة الديكتاتورية كلها مشتركة في صفة واحدة وهي انفصالها عن الشعب، وعدم استماعها لنبض الشارع، بعدما وصلت أمواج الثورة في تونس إلى عقر دار الرئيس، ظهر زين العابدين على الشاشة وأدلى بتصريحات كان عنوانها بعد 25 سنة من وجوده في رأس السلطة «فهمتكم»، وهذا ينم عن أن الرئيس يعيش بعيدا عن فهم مطالب الشعب، بعد سقوط رئيس تونس قال وزير خارجية مصر: إن ما حصل في تونس لا يمكن أن يتكرر في مصر، لأن الظروف والمعطيات مختلفة، وما لبثت ان اندلعت الثورة المصرية ووضعت نهاية لحكم مبارك، وقال الرئيس بشار الأسد: إنه قد سبق الثورة العربية بإجراء إصلاحات في بناء الدولة، لذلك استبعَد هو أن يخرج الناس مطالبين برحيله؛ لكن بما أن طبيعة الحكم الاستبدادي لا تختلف من بلد إلى آخر، وأن الإصلاحات التزيينية لا تنطلي على أحد، لذلك انتقلت الثورة إلى سوريا. في البداية كانت المراهنة على طريقة تعاطي بشار الأسد لمعالجة الأزمة، وتصور البعض أنه يتدارك الأخطاء؛ لكن بعد مرور سنة على الثورة السورية تبين أن المستبد مستبد ولو كان شابا ومثقفا.

كه يلان حنفي - العراق [email protected]