الإرهاب لا دين له

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «تولوز: ما بعد الجريمة؟»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول: حتى لو كان الجاني عربيا أو مسلما، فهل يمكن لأحد الزعم بأنه مكلف من جامعة الدول العربية أو من منظمة التعاون الإسلامي لارتكاب هذه الجرائم؟ وإن كان القاتل ما زال غير محدد الهوية حتى الآن، فقبل أيام قام جندي أميركي بإطلاق النار على مجموعة من المدنيين الأفغان، ومنهم أطفال أيضا، فهل يجوز إلقاء التهمة على الشعب الأميركي؟ وإن كانت كل الدلائل تشير إلى أن مرتكب تلك الجريمة هو متطرف وإرهابي، أليست الدول العربية والإسلامية هي الضحية الأكثر تضررا من أمثال هؤلاء المتطرفين الذين قتلوا من العرب والمسلمين أضعاف ما فعلوا بغير المسلمين؟ حان الوقت للفصل بين الأمم والأديان وبين الإرهابيين، فالإرهابي لا دين له ولا قومية ولا انتماء إلا إلى مدرسة التطرف التي ينتمي إليها والتي غالبا ما تنبع من مرض نفسي أو شعور بالدونية.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]