هل فهم النظام السوري؟

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «هل نجح الحل الاستئصالي؟!»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول: هذا النظام الاستبدادي الطائفي كان لديه عدة فرص لكي يتعلم من الواقع الذي كان لا بد منه، وهو عدم إقصاء أي طرف من الحياة السياسية؛ ولكن هذا النظام الفردي العائلي الطائفي المستبد أقصى كل شيء في سوريا من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى الإنسانية، فلم يعد النظام له مسؤوليات؛ ولكن أصبح أشبه بعصابة مافيوية وضعت قوانين لنفسها خارج نطاق المجتمع البشري، وخاصة قانون إرهاب الشعب وقانون القتل الممنهج والاغتيال السياسي وقانون الفساد والسرقة والنهب، حتى طفح الكيل بالشعب وانتفض بثورته ضد الظلم وضد الاستبداد وضد كل ما أفسده هذا النظام، وهذا يعني أن الأمور سوف تعود لطبيعتها ولن يستطيع هذا النظام أن يوقف عقارب الساعة عند تصرفاته اللاإنسانية الوحشية بحق الشعب السوري، الحياة السياسية سوف تعود لطبيعتها كما كانت في خمسينات القرن الماضي عندما كان هناك برلمان وأحزاب مستقلة وانتخابات رئاسية لتصبح نموذجا للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان.

ميسون خالد - فرنسا [email protected]